منتديات جمال البحرين
اهلا بك زائرنا الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جمال البحرين
اهلا بك زائرنا الكريم
منتديات جمال البحرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ Empty انين المذنبين

مُساهمة من طرف jassim الخميس يناير 24, 2019 8:00 pm

 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ 152411411
 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ 1760598411

أنيــــــن المذنبيــــــن …


عينين جاحظتين.. ووجه مكفهر..
جفنين... وكفين... وصدر مستعر...
حنين...، وأنين... ودمع منهمر...
رفع رأسه وقال لي:
أسألك بالله.. هل يغفر الله لي...؟!!
والله لقد فعلت...، وفعلت...، وفعلت...

قلت:
أخي: أرخي ستر الله عليك.. وتستر بعافيته..
فإن طعم الفضيحة مر...
واعلم أن ربك غفور رحيم... نعم والله... لو أتيته لا تشرك به شيئًا، ومعك من الخطايا والذنوب ما يضيق به الأفق.. تريد عفوه... ومغفرته.. غفر لك على ما كان منك ولا يبالي...
ولو تقربت إليه شبرًا تقرب إليك ذراعًا..، ولو تقربت ذراعًا تقرب إليك باعًا... بل لو أتيته تمشي أتاك هرولة.. جل في علاه، وتقدس في ربوبيته وإلاهيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى... سبحانه.. يفرح بتوبتك فرحًا شديدًا... يليق بجلاله وعظمته.. يعدك مغفرة منه وفضلا.. يبدل سيئاتك حسنات..

قال: عجبًا... جنيت... وجنيت... ذنوبًا عظيمة.. ثم يبدلها حسنات.. ما هو دليلك بالله عليك...؟!

قلت:
ألم تقرأ قول الحق جل في علاه... { فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
[الفرقان: 70].

فبكى صاحبي – والله – حتى رحمته...

«أنيـــــــــن المذنبيـــــــن»

إنها أنــــة تتلـــوها أنـــة...
وزفــرة تتبعهــا زفــــرة...
ولوعة تعبقها حرقــــة...

آه... لهذا الأنين... كم أقض مضاجع الصالحين..
وأزعج نفوس المحبين.. أنين، وأي أنين..
إن لواعج النفس لتكاد تتحطم... في كياني..
وإن الصدر ليضيق... وإن اللسان لا ينطلق... ولا أملك إلا دمعتي... بين يدي سيدي ومولاي... هذا هو حال العبد عند سيده.. عند ربه جل وعز.
إنها دمعة أسى ولوعة.. صاغها القلب المحزون.
وخطَّها الخاطر المعنى بالأنين... ورسمها فنان الجفون على لوحة العيون، فجاءت معبرة... وللأنين والحرقة واللوعة مصورة..

أمولاي إني عبد ضعيف..
أتيتك أرغب فيما لديك..
أتيتك أشكو مصاب الذنوب
وهل يشتكى الضر إلا إليك..

فمن بعفوك يا سيدي
فليس اعتمادي إلا عليك...

آه....
كم أحرقت هذه اللوعة أجفان أهل الوجل...
فـ ( تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ )[الأعراف: 201].

إن أنين المذنبين له لحن خاص...، وإيقاع عجيب في قلوب التائبين.
ورب ذنب أورث لوعة...
ورب لوعة أورثت فكرة...
ورب فكرة أورثت عبرة...
ورب عبرة أورثت توبة..
ورب توبة أورثت الجنة... بفضل الله وكرمه ومنه...

إن من أحرقت الخطايا قلبه...، وسودته فهو كالكوز المجخي.. لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا... لا يكون من أهل هذا الأنين..

لا يئن إلا خائف...
ولا يحن إلا محب...، ولا يتحرك قلبه إلا محزون من ذنبه...
وقلب العبد في خير ما دام بين الخوف والرجاء...

هؤلاء أسهروا الليالي المقمرة...
وأبكوا الأجفان الفاترة...
بسطوا أقدامهم في ليلهم... يتملقون العظيم.. الكريم.. الحكيم أن يتوب عليهم...، وأن يتجاوز عنهم...
يسجد أحدهم ليله كله.. وكأنه ثوب ملقى على الأرض..

الأجفان منهم تبلل الأردان..، والأثواب تخيل أنها أكفان... والدموع هي الترجمان
( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )[الرحمن: 13]...

لسان حال أحدهم:
أتيناك بالفقر يا ذا الغنى
وأنت الذي لم تزل محسنًا..
وعودتنا كل فضل عسى
يدوم الذي منك عودتنا..
ففي الفضل ما أحد مثلكم
وفي الفقر لا أحد مثلنا..

ينتفض أحدهم إذا سمع البشرى..
وتأخذه الرعدة...
بل ويكاد يصرع... حينما يسمع...:

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
[الزمر: 53].

سبحان الله... سبحان الله... سبحان الله...

الجبار جل جلاله.. يؤملنا في رحمته ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )
[الأعراف: 156].

ويطلب منا الدعاء ويعدنا بالإجابة... ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )[غافر: 60].

وينفس عن المكروب بمعيته الخاصة من نصر وتأييد وتوفيق وتسديد (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ )
[النحل: 128].

أيها المبارك...:
اخرج واخرق حجب آفاق ذنبك بأنينك... بتوبتك.. بصدق اللُّجأ إليه جل وعز...
اقرع الباب تجد عنده
بوفاء وسخاء وكرم...

( وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ ) [التوبة: 15]،
( يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) [البقرة: 142]،
( يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ ) [الشورى: 49].
وتأمل قول الحق جل شأنه: ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللهُ )[آل عمران: 135].
من لها غيره...
من لها سواه... سبحانه..
سبحان من يعفو ونهفوا دائمًا
ولم يزل مهما هفى العبد عفى...
يعطي الذي يخطي ولا يمنعهُ
جلاله عن العطى لذي الخطى...

أيها المبارك...
اجعل من أنينك، وتوجعك من ذنبك مفتاحًا للولوج إلى الجنة.. بفضل الله ورحمته ومنه...
وأبشر بغفور رحيم.. يقبل التوبة عن عباده..
أبشر بخير يوم في حياتك.. إن أنت جددتها بالتوبة الصادقة الناصحة...
لا للعودة للذنب.. لا للرضا به..
لا للتساهل فيه.. لا للتمادي عليه..
لا للتفكير فيما مضى..

وإنما فكر في الإصلاح بالتوبة، والإحسان بالعودة..
إن وجوه أهل الإحسان توحي لكل أحد بالرضوان..
لأنهم خلوا بالرحمن فأكسبهم نورًا من نوره..

وفي الحديث... يقول الله جل في علاه: «أنا جليس من ذكرني»..
وإن وجوه أهل العصيان لتوحي لكل أحد بالخسران.. نعوذ بالله..
لأنهم خلوا بالشيطان فأكسبهم ضلالاً من ضلاله...، وضياعًا من ضياعه.. وظلامًا من ظلام منهده، وطريقه، قاتله الله..




منقول

التوقيع
lol!
jassim
jassim
المدير العام
المدير العام
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى

الدولة : مملكة البحرين
المشاركات+ : 18887
نقاط الخبرة+ : 14362
تاريخ الميلاد : 03/07/1996
تاريخ التسجيل : 17/03/2017
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ Empty رد: كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟

مُساهمة من طرف حميد العامري الخميس يناير 24, 2019 10:15 pm

موضوعك بقمة الروعة
بارك الله بجهودك
شكراً جزيلاً لك
بانتظار جديدك
حميد العامري
حميد العامري
عضو ذهبي
عضو ذهبي
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى

الدولة : العراق
المشاركات+ : 410
نقاط الخبرة+ : 10422
تاريخ التسجيل : 07/12/2017

https://hameed.ahlamontada.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ Empty كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟

مُساهمة من طرف jassim الجمعة أغسطس 07, 2020 5:00 pm

الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك الخلاق.


وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلهٌ عزَّ مَن اعتز به فلا يضام، وذلَّ مَن تكبر عن أمره ولقي الآثام.


وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه.
 

 
كيف يمكن أن نوقف الذوبان والتلاشي الحادث في الواقع لشبابنا الآن؟ والذين يمرون ببعض المراحل الأكثر خطورة عن ذي قبل، لقد أصبح الانحدار اليوم حالة عامة منتشرة في الواقع المعيش، وحدث تغييب للشباب وحُجب دوره، وتم توجيهه من خلال آلة إعلامية جبارة قد أُعدت له خصيصًا، فنتج عنها طمس للمعالم وتغيير للأفكار، فلم يعد الشاب مسلمًا إلا اسمًا فقط، أما المضمون فقد تم تفريغه تمامًا، وسنحاول هنا أن نقف على الأدوات التي يمكن أن نعيد بها الشباب إلى الهُوية الإسلامية من جديد فلا نتركهم على ما هم عليه فيضيعوا وتضيع معهم أحلام الأمة وطموحاتها. ويمكن أن نركز على مجموعة من الوسائل النافعة في هذا المضمار، وهي كما يلي:
أولاً: توعية الشباب لكي يدرك أهمية هُويته ومكانتها: ولعل ذلك يعد من أنفع الوسائل لإعادة الشباب مرة أخرى إلى هُويته الإسلامية، ليدرك أهمية تلك الهوية وما تحمله داخلها من أدوات للتميز والتفاعل الحضاري، وأنها كانت يومًا هي الهُوية السائدة والغالبة التي تدين لها الأصقاع بالولاء والانتماء، بل ويفخرون هم أنفسهم بها وما قدمته للبشرية من علم ونور. ويمكن استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك، واستغلال البرامج التليفزيونية، والمديا بكل صورها، ومواقع الويب، وغيرها.
ثانيًا: القيام بحملات منظمة لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تم إلصاقها بالإسلام، فيتم توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي بعيدًا عن التهويلات والمغالطات الكثيرة، فالإسلام دين شامل ومتكامل يجمع بين الدنيا وما فيها من معاملات وأخلاق ومادة إنسانية، وبين الآخرة ما تزخر به من نعيم، فيقيم في روح الإنسان الأمرين معًا، ولا بد لشبابنا من أن يعلموا أن الإسلام هو دين الرحمة والمحبة والتعايش، والتعاون واحترام الآخرين، وأنه دين كرم الإنسان وقضى على العبودية والرق، وأنه كرم الإنسان وساوى بين الناس دون النظر في الجنس أو اللون أو الغنى والفقر أو العرق.
ثالثًا: تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية والدينية لتقوم بدورها المنشود في ترسيخ الهوية الإسلامية: فالأسرة لها دورها الذي يحب أن تقوم به في النشأة والتربية، وكذلك الأمر بالنسبة للمدرسة والجامعة، والمسجد، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية، يجب أن يتكاتف الجميع لإظهار الروح الإسلامية وتغذية الشباب بها قبل أن يذوبوا في التيارات الوافدة التي لا معنى لها سوى ترسيخ التبعية، ويجب الاعتزاز باللغة العربية والاهتمام بتعليمها والتعامل بها، مع غرس المبادئ الإسلامية والأخلاقية منذ الصغر، ليخرج جيل متشبع بالثقافة الإسلامية قولاً وفعلاً.
رابعًا: يجب مناقشة الشباب وتنقية فكرهم من الشوائب التي تعلق به، والتفريق بين الفكر الإسلامي في صورة المحضة أو الفكرية والاعتقادية، وبين أخلاق المسلمين اليوم وما يمر به الواقع من مشاكل جمة، فلا يجب أن يحكموا على الإسلام من خلال أفراده الآن، بل أن يحكموا عليه من خلال محتواه الحقيقي المجرد بموضوعية واستقلال تام بعيدًا عن الأهواء، لأن المسلمين اليوم لا يحسن أغلبهم تمثيل الإسلام بشكل سليم، لذا يجب الفصل بين الأمرين والاقتداء بالأسوة الحسنة من الصحابة والصالحين والنماذج المشرقة في عصور الإسلام الذهبية.
خامسًا: توضيح أن الحفاظ على الهُوية لا يعني بأي حال من الأحوال الانغلاق والتقوقع والعُزلة الذاتية: فعندما تقوى الهوية داخل النفس ويكون الإنسان قادرًا على مجاراة الأفكار، فإنه يصبح متقبلاً لجميع الأطياف ويتعامل مع كل الأفكار دون رهبة أو خوف أو تردد، لأنه يعلم هويته ومؤمن بعقيدته ولا يخشى شيئًا، كما أنه يكون مثقف فكريًا مما يساعده على مجاراة تلك الأفكار بسهولة ويسر.
سادسًا: يجب أن نرشد الشباب والصغار إلى أن الحفاظ على الهُوية الشخصية لهم، يحمل في طياته الخير، ويعد رسالة سلام وأمان للآخر، لأنهم يصبحون أكثر معرفة بسبل التعايش مع الآخرين، وتكون أفكارهم وعقائدهم واضحة، مما يتيح لهم تقبل الآخر والعمل معه وفق شريعة الإسلام. وكم من أناسٍ أسلموا بسبب التعاملات القائمة على الصدق والفهم الصحيح للدين، ليس لشيء إلا أنهم رأوا تعامل المسلمين معهم.
 
 
 
اسلام ويب
jassim
jassim
المدير العام
المدير العام
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى

الدولة : مملكة البحرين
المشاركات+ : 18887
نقاط الخبرة+ : 14362
تاريخ الميلاد : 03/07/1996
تاريخ التسجيل : 17/03/2017
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ Empty رد: كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟

مُساهمة من طرف princess soma السبت أغسطس 08, 2020 9:10 pm

ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ 9-77

التوقيع
 كيف نعيدُ شبابنا إلى هُويته الإسلامية؟ 159658763645011
princess soma
princess soma
عضو نشيط
عضو نشيط
عضو مفضل
جائز التسجيل في المنتدى

الدولة : مصر
المشاركات+ : 16
نقاط الخبرة+ : 5508
تاريخ التسجيل : 08/08/2020

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى